- اشارة
- ممهدات
- التخطیط... فی خدمة الرسالة
- الامام السجاد فی مواجهة الردة
- الترکیز علی قواعد ثلاث
- النهی عن الاذاعة
- الاذاعة... و آثارها
- الهدف من المناظرات
- موازنة
- خط الأئمة فی الأمة
- ما جری فی نیسابور خیر شاهد
- لابد من سیاسات جدیدة
- سؤال یطرح نفسه
- الثورة قبل أوانها خسارة ولو نجحت
- الزیدیة.. للاعتبار، لا للأسوة
- لا مجال للمجازفة
- زلزال و اعصار فی الأعماق
- من خصائص الشیعة (الاعتماد علی العقل و الفطرة)
- الشیعة.. والامامة
- الامام المعجزة
- الزلزال من الأعماق
- حیرة الشیعة
- تمهید الامام الصادق للامام الجواد
- و الامام الرضا أیضا
- الامتحان وفق المعاییر
- الامام الجواد و الشیعة
- و للامام الجواد موقف آخر أیضا
- صغر سنه یغری بطرح الأسئلة
- ثلاثون ألف مسألة!! کیف؟
- الواقفة بعد الامام الرضا
- الامام الجواد لیس هو السبب
- بطلان استدلال الواقفة
- مصادر علم الامام الجواد
- صلاحیات الامام مع صغر سنه
- و من تجلیات الأخطار الجسام أیضا
- تعظیم علی بن جعفر للامام الجواد
- عواطف و أعاصیر تقتحمهم
- عواصف.. و أعاصیر تقتحمهم
- التشیع.. والحکام
- موقع الحکام فی هذا الصراع
- المعتزلة
- طائفة الشیعة.. و موقعها
- الشیعة و العقل
- الشیعة فی قلب المعترک
- ماذا لو فشل الشیعة؟
- ماذا لو نجحت فرقة الشیعة؟
- استغلال صغر سن الامام
- النتیجة الحاسمة
- الامامة.. فی معرض الاغتیال
- الامامة.. فی مضمونها العام
- رکنان تقوم علیهما الامامة
- الاهتمام بالنص
- الاهتمام بالعلم الخاص
- وضوح النص
- من هم الخلفاء الاثنا عشر؟
- علم الامامة طریق لاثبات النص
- اغتیال الامامة: أو اغتیال الامام
- المأمون نموذجا
- اتق الله یا ذا العثنون
- مخارق، أو ابنمخارق
- استجابة دعائه
- اغتیال علم الامامة
- خداع السلطة، و تقیة الامام
- اللقاء الأول فی بغداد
- مما سبق
- الرقابة حذفت
- بغداد.. سجن أم رقابة
- استقدام المأمون للامام الجواد
- اهداف استقدام الامام الی بغداد
- البازی الأشهب فی اللقاء الأول
- هذا الحدث بین النقد و التحلیل
- هل یلعب الامام؟:
- هل الامام فی بغداد، أم عند المأمون؟
- لماذا رجع الخلیفة عن الصید؟
- صغر سن الامام أطعمه
- ماذا لو لم یجب الامام علی السؤال؟
- الرعب القاتل
- مناظرات.. أم مؤامرات؟
- التجربة المأساة
- الزواج.. المؤامرة
- الحدث.. فی نصه التاریخی
- وقفات مع الحدث
- العباسیون فی الواجهة لماذا؟
- لا مجال لاحسان الظن بالمأمون
- محاولة أخری للمأمون
- التقدیرات المأمونیة سراب
- اخطر مؤامرة
- الناس یدرکون سوء النوایا
- العقرب تعود من جدید
- یحیی بن أکثم اداة أیضا
- الأسئلة تحریضیة
- انحسار ظاهرة المناظرات
- قد یخدع السراب
- عقد ذنب البرذون
- المولود المبارک
- شغف أهل بغداد بالامام الرضا
- المعتصم: فی أسلوبه الغبی، والجبان
- الهم الأول للمعتصم
- للامام أسلوبه مع أولیائه
- التزویر المعتصمی
- الظلم و الظالمون
- نعم القادر الله
- متی الفرج؟
- الأسلوب الجبان
- السبب المباشر للاغتیال
- الوسیلة.. والأداة
- کیف استشهد
- کلام العلامة المظفر
- اللمسات الأخیرة
- کلمة ختامیة
- پاورقی
الحقائق التی لها مساس بما تؤدیه من وظائف. و هذا الأمر یستدعی: اثاره دفائن العقول، و الابتعاد عن الجمود، و اعطاء العقل و الفطره دورهما، و أصالتهما، و هذه هی: (الحکمه).. التی أشیر الیها فی الآیه المبارکه آنفا.. 3- التربیه الروحیه، و تصفیه النفوس، و تهذیب الأخلاق، عملا بقوله تعالی: (و یزکیهم).. یضاف الی ذلک کله: الاهتمام بتعمیق روح التعبد و الخضوع لأوامر الله تعالی، بهدف حفظ الدین عن التحریف و التأویل غیر المسؤول. و کان الأئمه صلوات الله و سلامه علیهم یهدفون من وراء ذلک الی تهیئه الأجواء و الظروف المناسبه لاقامه حکم الله سبحانه علی الأرض.. فربوا «علیهم السلام» العلماء و الحکماء و الجیل الواعی و المسؤول.. حتی أصبحت تلک الطلیعه المثقفه و الواعیه، التی رباها الامامان الباقر و الصادق «علیهماالسلام» لها تأثیر قوی و واضح فی التیار الثقافی العام، و هیمنه فکریه علی مختلف الفئات تقریبا فی الدوله العباسیه، و قد استمر هذا المد الثقافی العارم حتی عهد الامام الرضا «علیه السلام»، و بعده... [ صفحه 14]
النهی عن الاذاعه
و کانوا «علیهم السلام» یهتمون بأن یبقی عملهم و نشاطهم هذا محتفظا بسریته التامه، فکانوا یشددون علی شیعتهم فی النهی عن الاذاعه، و یعتبرونها مروقا من الدین تاره، و قتلا عمدیا لشخص الامام «علیه السلام»، أخری، و سببا للبلاء و الابتلاء بحر الحدید، و بالسجون، ثالثه. الی غیر ذلک مما یجده المتتبع للأحادیث الکثیره و یری فیها الحده الملفته للنظر [4] . و قد وردت معظم هذه الأخبار عن الامام الصادق «علیه السلام»، و بعضها عن الامام الباقر صلوات الله و سلامه علیه، و ما سوی ذلک فهو نزر قلیل..
الاذاعه... و آثارها
ولکن عدم قدره الشیعه علی الکتمان، و اذاعتهم لأمرهم، و طرحهم لقضیاهم بشکل علنی و سافر، لیس فقط ضیع الفرصه علیهم و علی الأئمه «علیهم السلام».. و انما هو قد نبه الخلفاء العباسیین لحقیقه ما یجری، و جعلهم یدرکون الی حد ما عمق تأثیر تعالیم الأئمه علیهم الصلاه والسلام فی الناس. و لأجل ذلک بادر هؤلاء الخلفاء لیس فقط الی رصد حرکات الشیعه، و بالأخص أئمتهم.. و انما الی ملاحقه الأئمه «علیهم السلام»، و کثیر من شیعتهم، و صب مختلف البلایا و المحن علیهم، و قد ضیقوا علی الامام الصادق «علیه السلام» کثیرا، و زجوا بالامام الکاظم «علیه السلام» فی سجونهم بعد ذلک.. [ صفحه 15]
الهدف من المناظرات
و بدأوا یقیمون مجالس البحث و المناظره [5] و یشجعون علیها من أجل التعرف علی مدی تأثیر الأفکار الشیعیه فی الناس عموما، و فی الجبل المثقف خصوصا، و کانوا کلما وقفوا علی نسبه عمق تأثیرها انعکس ذلک علی مواقفهم من الأئمه «علیهم السلام»، کما هو الحال فی معاملتهم للامام الکاظم علیه الصلاه و السلام فی سجونهم، حیث بقی «علیه السلام» ینقل من سجن الی سجن و من بلاء الی بلاء.. و نجد فی بعض النصوص: أنه علیه الصلاه و السلام ینهی هشاما عن البحث و المناظره؛ لأن الأمر شدید [6] . و من أجل التدلیل علی مدی خوفهم من تأثیر تعالیم الامام الکاظم «علیه السلام»، نذکر: أن یحیی بن خالد البرمکی یقول للرشید: ان الامام الکاظم «علیه السلام» - السجین و المراقب منهم!! - قد أفسد علیهم قلوب شیعتهم!! [7] .
موازنه
و اذا کان الامامان الصادق و الباقر علیهما الصلاه والسلام قد اهتما بطرح المعارف الاسلامیه علی النطاق الأوسع و الأشمل، و لاسیما فی المجال الفقهی، و تعریف الناس علی أکبر قدر ممکن من الأحکام الشرعیه، و المعارف الالهیه.. [ صفحه 16] فاننا نجد الامام الرضا صلوات الله و سلامه علیه یجعل أکبر همه، و معظم جهده منصرفا الی التأکید علی الجانب العقیدی، و ترکیز المعاییر التی من شأنها أن تحفظ الخط، و تعطیه المناعه الکافیه ضد أی انحراف، أو محاوله استغلال و استثمار غیر مسؤول، من قبل أصحاب المنافع و الأهواء. لاسیما و هو یری أن ثمه توجها سلطویا نحو ترجمه المؤلفات من اللغات الأخری، الأمر الذی یعنی طرح فکر جدید، لن یکون علی درجه مرضیه من النقاء و الصفاء، بل هو ملوث بالأهواء، یعانی من القصور،